يسرني أن أضع بين أيديكم سلسلة شهداء الثورة الجزائرية الكبرى


الشهيد أحمد بوقرة
-1المولد والنـشـأة :
ولد الشهيد أحمد بوقرة المدعو "سي أمحمد" سنة 1926بخميس مليانة,من عائلة
محافظة متوسطة الحال تابع تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وحفظ القرآن
الكريم ومبادئ الدينالإسلامي ثم رحل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة
1946.تعلّم حرفة التلحيم الكهربائي وإشتغل بمعمل صنع الأنابيب وشركة السكك
الحديدية بخميس مليانة ، كما عمل كمموِّن في مركز التكوين المهني في كل من
البليدة والجزائر العاصمة-2 نشاطه السياسي وجد في الكشافة الإسلامية
الجزائرية المهد الذي يبدأ من خلاله نشاطه الوطني فانضمّ إليها وعمره 16
سنة، إنخرط في صفوفحزب الشعب سنة 1946 ثم بحركة الإنتصار للحريات
الديمقراطية ، إعتقلته السلطات الفرنسية مرتين : الأولى في 08 ماي 1945
لنشاطه في مظاهرات 08 ماي 45 والثانية سنة 1950 .واصل نضاله سريا مدركا
بحسه الوطني أن الثورة المسلحة هي السبيلالوحيد الذي يمكِّن الشعب من
حريته فانطلق ينظم المقاومة في جبال عمرونة وثنية الحد ومناطق أخرى .

- 2 نشاطه أثناء الثورة :
منذ إنطلاق الشرارة الأولى لثورة أول نوفمبر تقلّد مهمَّات مختلفة حيث رقي
إلى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلّف بمهمة الإتصال بين العاصمة وما
يحيط بها، شارك في العديد من المعارك التي كانت الولاية الرابعة ساحة لها
وذلك في كل من (بوزقزة ،ساكامودي، وادي المالح ووادي الفضّة) وغيرها من
المناطق الشاهدة على ما كان يفعله الشهيد ورفقائه. واعترافا من المسؤولين
بهذا النشاط رقيّ سي أمحمد إلى رتبة رائد وهذا ما أهَّله لأن يحضر مؤتمر
الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 الذي كان فيه "سي أمحمد بوقرة" واحدا من
الفاعلين الحقيقيين في صنع أحداثه وتحديد وتوجيه مسار التنظيم السياسي
والعسكري للثورة عبر التراب الوطني ، كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا
وعضوا فاعلا ضمن مجلس الولاية الرابعة. لم يكن سي محمد رجلا عسكريا فحسب
بل كان لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي كان يقوم به من أجل
تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف و المدن رقي سنة 1958
إلى رتبة عقيد قائدا للولاية الرابعة
3 - استشهاده :
أستشهد رحمه الله في معركة أولاد بوعشرة بتاريخ 5 ماي7 195 إستشهد من أجل الجزائر أحمد بوق

البطل أحمد نواورة
1 - مولده :
ولد الشهيد نواورة أحمد سنة 1920 بمنطقة تاحمامت أولاد سي أحمد. بدوار
غسيرة، نشأ في أ سرة متواضعة تعلم مبادئ القراءة والكتابة في الزاوية… ثم
بمدرسة المنطقة أين أظهر ذكاء حادا ، الأمر الذي جعله يتعرض لمعاملة خاصة
من إدارة المدرسة ومعلميها أرغمته على مغادرة مقاعد الدراسة.
2 - نشاطه :
وفي سنة 1946 وأمام مضايقات البوليس الفرنسي هاجر إلى فرنسا وبعد سنة من
النضال في صفوف الجالية الجزائرية هناك عاد إلى أرض الوطن سنة 1947.في سنة
1949 أختير ممثلا لعمال منجم اشمول مما ساعده على أداء دور هام لصالح
المنظمة الخاصة بجمع الأسلحة والبارود وصناعة القنابل إلى أن ألقي عليه
القبض وزج به في سجن باتنة حيث سلطت عليه شتّى أنواع العذاب لمدة ثمانية
أشهر.شارك في التحضير لتفجير ثورة أول نوفمبر حيث عيّن قائدا للفوج المكلف
بمهاجمة مقرات العدو في آريس، وكان رد فعل السلطات الإستعمارية عنيفا إذ
دمرت منزله وقتلت أبوه وأخوه عبد العزيز .في شهر نوفمبر 1954 نصب أحمد
نواورة على رأس فوج المجاهدين بآريس .شارك في الوفد الممثل للولاية الأولى
في مؤتمر الصومام غير أن الظروف لم تسمح للوفد بالوصول إلى مكان إنعقاد
المؤتمر . في أفريل 1957 استدعي أحمد نواورة إلى تونس من طرف لجنة التنسيق
والتنفيذ وهناك عين عضوا في قيادة الولاية الأولى. في 02 أفريل 1957 أصبح
أحمد نواورة عضوا قياديا في الولاية الأولى- أوراس النمامشة مكلفّا
بالإتصالات والأخبار. ثم قائدا سياسيا في شهر ماي 1959 أصبح قائدا للولاية
الأولى.
3 - إستشهاده :
أستشهد رحمه الله في سنة 1959 بعد محاكمته من طرف قيادة أركان جيش التحرير الوطني


الشهيد أحمد زبانة


1 - المولد والنشأة :
ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو خلال الثورة أحمد زبانة في عام 1926 بالقصد
زهانة حاليا ، ومنها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي الحمري . نشأ
وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته ،دخل المدرسة
الابتدائية، إلا أن تحصل الشهادة الابتدائية باللغة الفرنسية . ولما كان
تجاوز هذا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة .
بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة لحام .
- 2 نشاطه السياسي قبل الثورة :
كان لانضمام أحمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية
الصادقة في نفسه ، زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر وظلم
واحتقار. هذه العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام 1941.
وتطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة وتعميق أفكارها في الوسط الشبابي وفضح
جرائم الاستعمار الفرنسي . وبعد أن أثبت بحق أهليته في الميدان العملي
وبرهن على مدى شجاعته وصلابته اختارته المنظمة السرية الجناح العسكري
ليكون عضوا من أعضائها. وبفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي
التي كان يشرف عليها . وقد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام 1950
,ازداد نشاط الشهيد السياسي وتحركاته مما أثار انتباه السلطات الاستعمارية
التي لم تتوان في إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن
لمدة ثلاث سنوات وبالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين
معسكرومستغانم والقصر
-3دوره في التحضير للثورة :
بعد حل اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 5/7/1954 ، عين الشهيد من قبل
الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة وكلفه بالإعداد للثورة بما
يلزمها من ذخيرة ورجال . وتجسيدا للأوامر التي أعطيت له كان اجتماع زهانة
الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان ، وقد حددت مهام زبانة بعد هذا
الاجتماع هيكلة الأفواج وتدريبها واختيار العناصر المناسبة وتحميلها
مسؤولية قيادة الرجال وزيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي
يمكن جعلها مراكز للثورة . وأفلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة ،
وهران، تموشنت، حمام بوحجر، حاسي الغلة ، شعبة اللحم ، السيق. وكلف هذه
الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة والأسلحة. وأشرف بمعية الشهيد عبد
المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري وكيفيات نصب الكمائن وشن
الهجومات وصناعة القنابل. في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي
بتاريخ 30أكتوبر 1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط وتحديد الأهداف
التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر .وفي31 أكتوبر 1954، عقد الشهيد اجتمع
بأفواجه تم خلاله توزيع المهام وتحديد الأهداف وتحديد نقطة اللقاء بجبل
القعدة.
4 - دوره في الثورة :
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها ، اجتمع
الشهيد مع قادة وأعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها والتخطيط
فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة . ومن العمليات الناجحة التي قادها
الشهيد عملية لاماردو في 4/11/1954، ومعركة غار بوجليدة في 8/11/54 التي
وقع فيها أحمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.
- 5استشهاده :

نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران ومنه إلى السجن ، وفي 21 أبريل
1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام . وفي 3 ماي 1955
نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر وقدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت
الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. ومن سجن برباروس نقل الشهيد إلى سجن
سركاجي . وفي يوم 19 جوان 1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا أخذ الشهيد
من زنزانته وسيق نحو المقصلة وهو يردد بصوت عال أنني مسرور جدا أن أكون
أول جزائري يصعد المقصلة ، بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة ،
ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه . وكان لهذه العملية صداها الواسع
على المستوى الداخلي والخارجي ، فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف ،
صفحاتها الأولى صورة الشهيد وتعاليق وافية حول حياته . أما داخليا فقد قام
في اليوم الموالي أي 20/6/1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات
فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة وأربعين عميلا وإعدام سجينين فرنسين
.

- 6رسالة الشهيد زبانة :
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن
أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوامن رحمة الله. إنما الموت في سبيل
الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم
واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي .
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه،
ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى
نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي
العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم. الله أكبر وهو القائم
بالقسط وحده.



الطيب الجغلالي



1 - مولده :
ولد سنة 1916 ببلدية العمارية ولاية المدية ، من عائلة فلاحية متوسطة الحال ، حفظ القرآن الكريم وتلقى تعليما إبتدائيا بمسقط رأسه.
- 2 نشاطه العسكري :
إلتحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية وذلك سنة 1937 في صفوف حزب الشعب
الجزائري وتكلف بمهمة تنظيم الخلايا النضالية بمنطقته، وظل على هذه الحال
إلى أن اككتشفت السلطات الإستعمارية أمره فسجنته ثم نفتهلمدة أربع سنوات
خارج منطقته , فاستعما هذا النفي لينتقل في سهول متيجة وقرى ومدن المدية
والبلدية لنشر الأفكار الثورية عند اندلاع الثورة التحريرية في نوفمبر
1954 كان من الاوائل الذين لبوا النداء وتكفال بالامداد العسكرية كجمبع
الاسلحا وبناء الخابنة 1957 عين مسؤول منطقة بالولاية الرابعة وبعد زيارته
إلى تونس سنة 1958 رقي إلى رتبة عقيد و أسندت إليه قيادة الولاية السادسة
بعد إستشهاد العقيد سي الحواس ، واستطاع العودة مع أكثر من مائتي جندي
وضابط وبعد أن اخترق خطي موريس وشال والتحق بالولاية الرابعة ليرتب أمور
الإنتقال إلى قيادة الولاية السادسة
- 3 استشهاده :
- استشهد في 20 جويلية 1959 وكان استشهاده من اجل الجزائر

الشهيد الدكتور بن زرجب

- 1المولد والنشأة :
ولد الشهيد الدكتور بن زرجب بن عودة يوم 9 جانفي من سنة 1921 بمدينة
تلمسان حيث ترعرع في أوساطشعبية بسيطة . درس بمتوسطة بن خلدون ، أين تحصل
على شهادة البكالوريا سنة 1941 ، إلى جانب إحرازه على الجائزة الأولى
الخاصة باللغة الألمانية .ونظرا لأفكاره الوطنية ، تكون لديه حسا سياسيا
جعله ينخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبين أحضان هذا
الحزب ، بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر عندما توجه
لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب هناك عين أمينا عام للخزينة لجمعية
الطلبة المسلمين الجزائريين . في سنة 1948، تحصل على شهادته في الطب ، حيث
ناقشموضوع سرطان الدم .
-2دوره خلال الثورة :
بعد حصوله على الشهادة عاد الشهيد الى مدينة تلمسان ليتفرغ لمعالجة المرضى
بمقر سكناه ، حيث كان يكتب الوصفات باللغة العربية . استغل الدكتور بن
زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط الثوري بسرية تامة ، حيث كان يستقبل
المجاهدين في عيادته وكأنهم مرضى ليقدم لهم التعليمات الواردة إليه من
الجهات المركزية ، كما كان يسارع في كثير من الأحيان لتقديم الإسعافات
للمجاهدين في الجبال
- 3 استشهاده :
لإعطاء الثورة بعدا إعلاميا كبيرا ، اقتنى الدكتور بن زرجب آلة رونيو لسحب
ونشر الوثائق والمناشير الدعائية للثورة. ولكن سرعان ما اكتشفت السلطات
الإستعمارية أمره فألقت القبض عليه وزجت به في السجن قبل أن تعدمه يوم 16
يناير 1956 بدوار أولاد حليمة بالقرب من سبدو. وكما شهدت مدينة تلمسان
مظاهرات ومسيرات جاءت كرد فعل جماهيري على الممارسات الإجرامية للسلطات
الاستعمارية.

الشهيد العربي التبسي


- 1 المولد والنشأة :
اسمه فرحاتي العربي أو العربي بن بلقاسم المعروف بالتبسي نسبة إلى مسقط
رأسه مدينة تبسة التي ولد بأحد قراها" ولد بقريةاسطح " سنة 1891، تلقى
تعليمه الأول بزاوية نفطة بتونس، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة و منه إلى
مصر لمواصلة دراسته حيث نال شهادة العالمية من الأزهر، وبعد عودت إشتغل
بالتدريس في الغرب الجزائري بمدينة سيق، ثم عاد إلى تبسة و أنشأ مدرسة حرة.

- 2 نشاطه الإصلاحي :
بعد استقراره بتبسة و تولّيه وظيفة التّعليم بالمدرسة الحرة بدأ الشيخ
العربي التبسي نشاطه الإصلاحي و الدّعوى من المدرسة و المسجد و عند تأسيس
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من بين ابرز أعضائها وأصبح كاتبا
عاما لها سنة 1935، ثم نائبا لرئيسها البشيرالابراهيمي بعد وفاة ابن
باديس. تكفل التبسي بالتعليم المسجدي و الإشراف على شؤون الطلبة ممّا
أكسبه تجربة سمحت له بتولي إدارة معهد عبد الحميد بن باديس بعد تأسيسه
بقسنطينة سنة 1947م.
وكان للشيخ العربي التبسي منهجه في الدعوة للإصلاح و الذي يعتمد على
الإسلام الحركي والتطور الاجتماعي، ويرى أن التغيير الحقيقي لن يكون دون
نشر الثقافة والعلوم، وتهذيب النفس والفكر معا وان ّ السياسة وحدها لا
تكفي للوقوف في وجه الاستعمار.ترأس الشيخ التبسي جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين بعد سفر البشير الابراهيمي إلى المشرق العربي
- 3 استشهاده :
مما جعله عرضة لمضايقات السلطة الاستعمارية التي عملت كلّ ما في وسعها
لإسكات صوته و لما فشلت قامت باختطافه بداية سنة 1957 واغتياله بعد ذلك في
ظروف غامضة ولا يزال قبره مجهولا لحدّ الآن .
الشهيد البطل العربي بن مهيد

- 1المولد والنشأة :
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة
وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل
المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى
باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد
لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي
دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم
لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد
فريق الفتيان
- 2 النشاط السياسي :
في عام 1942إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته،حيث كان كثير الإهتمام
بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين
ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز
الشرطة.عام 1947كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة
الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام1949أصبح
مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم
السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي
عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف
للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن
كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية
للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا
فعالا في جماعة 22 التاريخية.
- 3 نشاطه أثناء الثورة :
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع
الجميع بالمشاركة فيها, وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع
سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من
بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و
عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية القيادة العليا
للثورة
4 - استشهاده :
قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر
فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد
أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.





الشهيد زيغود يوسف

- 1المولد والنشأة :
ولد يوسف زيغود يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني ، دخل
المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب
القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على
شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات
الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى .
- 2نشاطه السياسي :
انخرط في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على
قريته عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة
الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة
وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع
رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ
رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد
لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة
الثورية للوحدة والعمل "crua"
- 3 نشاطه أثناء الثورة :
مع إندلاع الثورة كان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد
الذي خاض معه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوش
مراد في هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمال
القسنطيني) وواصل بلاءه بتفان حتى جاء صيف 1955 أين أشرف على التنظيم
والإعداد لهجومات 20 أوت 1955 ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخير حتى
اقترنت هذه الهجومات باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعته السياسية
إذ كان من بين المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام في 20 أوت 1956
4 - استشهاده :
بعد نهاية المؤتمر عاد إلى الشمال القسنطيني ليواصل جهاده إلى أن كان يوم
23 سبتمبر1956 حيث اشتبك مع قوات العدو قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين
إستشهد القائد زيغود يوسف



الشهيدة حسيبة بن بوعلي
ناضلت واستشهدت من أجل الجزائر
-1 مولدها :
من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت
تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948
واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها
الحاد، ومن خلال رحلاتها
داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.



2 - نشاطها العسكري :
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر
كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا
في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى
مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها -
رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها
نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر
1956 بعد إكتشاف أمرها.
3 - استشهادها :
واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو
التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش
بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر 1957


رحمهم الله جميعا